المكاتب الاخرى

بيان صحفي

زيارة دونالد لو إلى بنغلادش تكشف الوجه الحقيقي للديمقراطية

وإرث الحكام العلمانيين في الخضوع لأسيادهم المستعمرين

 

 

في غضون أسبوع من الزيارة التي قام بها المدير الأعلى لمجلس الأمن القومي الأمريكي لجنوب آسيا، الأدميرال إيلين لوباتشر، قام مسؤول أمريكي رفيع المستوى آخر، وهو مساعد وزير الخارجية لجنوب ووسط آسيا دونالد لو، بزيارة بنغلادش لمدة يومين من 14 إلى 15 من كانون الثاني/يناير. وعقد لو اجتماعات عديدة مع كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي "المجتمع المدني" وناقش مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك الانتخابات القادمة وحقوق الإنسان والديمقراطية والأمن وغيرها من القضايا الثنائية والإقليمية. ومن بين هذه القضايا، استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ ومعاهدات الدفاع الأمريكية سيئة السمعة؛ اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية واتفاقية الاستحواذ عبر الخدمات. وقد انصب البحث على هذه القضايا الحيوية في هذه الاجتماعات بسبب الاهتمام الجيوستراتيجي المتزايد لأمريكا في منطقة خليج البنغال. وهذه المرة كان هناك عرض وقح للخنوع السياسي تجاه أمريكا بمناسبة زيارة لو، حيث انبهرت الأحزاب السياسية المعارضة الواقعة تحت طغيان الحكومة بوصول "منقذها الأمريكي"، وكانوا مبتهجين لأن رسالة لو الصارمة لحكومة حسينة ستضمن إجراء انتخابات "حرة ونزيهة وشاملة" لصالحهم، وهم يشعرون أنهم سيكونون عبيداً أوفياء وهم في السلطة لخدمة المصالح الأمريكية. ومن ناحية أخرى، كانت حكومة حسينة الذليلة على استعداد تام لأداء واجباتها الخيانية لإرضاء أمريكا من أجل الحفاظ على عرشها، حيث قالت قبيل زيارة لو إن بنغلادش ليست لديها مشكلة في الانضمام إلى منتدى المحيط الهادئ/ الهندي، وكان الخادم المطيع، وزير خارجيتها فخوراً بمشاركته في محادثات لو، وبمدى نجاحهم في لعب دورهم في حرب أمريكا على الإسلام بحجة محاربة التشدد والتطرف الإسلامي.

 

أيها الناس: إن ما تشهدونه هو الوجه الحقيقي للديمقراطية التي تروج لها أمريكا في بلاد المسلمين، والحكام والساسة العلمانيون التابعون في بلدنا هم جزء لا يتجزأ من هذه الديمقراطية. وهذه هي "الحرية" التي تصدرها أمريكا إلى البلدان "المستقلة" الأخرى، حيث ينتظر السياسيون الرويبضات بفارغ الصبر تدخلات سيدتهم أمريكا. والحكام مجبرون على الانصياع للمطالب الأمريكية للبقاء في السلطة.

 

أيها الناس: إن هؤلاء الحكام والسياسيين العلمانيين يتنازلون عن سيادة الأمة ومواردها للكافر المستعمر عبر التورط في سباق الفئران غير النهائي للسلطة. وقد أثبت المناخ السياسي الذي تركزت عليه زيارة دونالد لو الصفقة الحقيقية للديمقراطية في بلادنا، والتي هي ليست أكثر من هيمنة أمريكا على المنطقة. وباسم حقوق الإنسان والديمقراطية تستخدم أمريكا أدوات قسرية للضغط على بنغلادش من أجل مصلحتها الجيوسياسية. إن تحرر المسلمين من الاضطهاد العلماني والبؤس لا مكان له في الديمقراطية الأمريكية. وهذه الأمة النبيلة لا تستحق أبداً أن تُحكم من هؤلاء الحكام العلمانيين الخائنين. ويجب على المسلمين أن يسعوا لإيجاد نظام عالمي جديد في ظل الخلافة الموعودة، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستنتقل بالأمة من ظلمة الغرب الكافر إلى نور الإسلام، وقد وعد الله عز وجل بتحقيق ذلك في القرآن الكريم، حيث قال سبحانه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail:  عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.  

 

آخر الإضافات