المكاتب الاخرى

بيان صحفي

 

زيارة نتنياهو اعتداء على أهل الأردن

 

في الوقت الذي تقوم الأجهزة الرسمية وإعلام الدولة بحشد الرأي العام ضد حكومة نتنياهو المتطرفة - وكل حكومات إرهابية ومتطرفة - منذ فوزها بالانتخابات، وتمثل هذا التجييش الإعلامي بدءا من إدانة اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، واستدعاء سفير يهود، تلاها منع شرطة يهود السفير الأردني من زيارة المسجد الأقصى، واستنكار الخارجية لذلك، ومن ثم لعب مجلس النواب دوره في معزوفة تفريغ الغضب والتخدير عبر بعض النواب، ولا ننسى التحشيد الإعلامي والمقالات في الصحف الرسمية، مثل مقال الرأي "سياسيون: الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تضع المنطقة على فوهة بركان قابل للانفجار في أية لحظة"، ومن مثل خطب وزارة الأوقاف بعنوان "المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين"...

 

في ظل هذا التحشيد المزيف تأتي زيارة نتنياهو المجرم ووفده الأمني المرافق، واستقباله في القصر الملكي، في حفاوة وارتياح حسب ادعاء وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، والتي تمخضت كما قيل عن تعهد نتنياهو خلال لقائه الملك بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى.

 

إن زيارة نتنياهو واستقباله في أردن الحشد والرباط، رغم ما نسمع ونرى من النظام وأجهزته وبطانته وفي ظل إجرام كيان يهود المستمر، ليدل على ما يلي:

 

1-  أن لا رجعة للنظام عن علاقته الاستراتيجية وتسخير دور الأردن الذي خطط له الاستعمار الغربي في تثبيت كيان يهود في الأرض المباركة، ومده بأسباب الحياة بالاتفاقيات البينية والإقليمية الاقتصادية والسياسية والأمنية، والتطبيعية على حساب الأردن وأهله وسيادته وعزته وكرامته، مهما ارتكب يهود من عدوان وتطرف.

 

2-  يهدف النظام من وراء هذا اللقاء إلى التأكيد على وصايته على المسجد الأقصى والحفاظ على الوضع الراهن فيه في ظل القلق والإقصاء بمزاحمة بعض الدول المجاورة على هذه الوصاية، مقابل التهدئة والتنسيق الأمني في الأراضي المحتلة حيث حضر اللقاء مدير الأمن الداخلي وأمن الضفة والقدس في كيان يهود شين بيت ومدير المخابرات الأردنية.

 

3-  إن الناس في الأردن لا يرون في أية علاقة مع كيان يهود إلا ذلا وعارا، وأنهم لن يجنوا من معاهدات السلام المزعومة معه سوى الفقر والإذعان وضياع البلاد، ولا يرون حلا لقضية فلسطين سوى قتال يهود، أي الحل العسكري، وهم يؤمنون أنهم قادرون على ذلك عدة وعتادا وعددا.

 

4-  في خضم الهجمات السياسية والدبلوماسية في العالم والتظاهرات المحلية اليهودية الحاشدة ضد حكومة نتنياهو وأعضائها من الأحزاب الدينية، تحقق هذه الزيارة انفراجا ما وتخفف من وطأة الضغوط السياسية عليها، ليس لصالح فلسطين وأهلها، بل لتنفيذ المخططات الاستعمارية لتصفية قضية فلسطين، والتنسيق المسبق قبل مأزق زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن المرتقبة لكيان يهود، التي يتوقع أن يكون هدفها ممارسة الضغوط على حكومة نتنياهو ووضع الكوابح أمام ما يمكن أن يهدد المصالح الأمريكية ومخططاتها للمنطقة.

 

أيها الأهل في الأردن: إننا نؤكد أن كيان يهود هو عدو لكم ولأهل فلسطين ولكافة المسلمين، وهو مستمر في عدوانه السافر على أهل فلسطين ولا يكترث بالقانون الدولي ولا بحل الدولتين ولا بحل الدولة الواحدة ولا حتى بحكامكم مهما تنازلوا له وطبعوا معه وأذعنوا له، وهذا الكيان لا حل معه سوى الاستئصال، ولن يكون ذلك إلا بجيوش المسلمين بصفتهم مسلمين، فهو كيان مسخ هزيل لولا مده بأسباب القوة من المستعمر الكافر وأنظمة التبعية في بلاد المسلمين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail:  عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

آخر الإضافات