خبر وتعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

«لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَماً حَرَاماً»

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع ضحايا الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع إلى 512 قتيلا و4193 مصابا، في حين توقعت منظمة الصحة العالمية سقوط المزيد من الوفيات جراء نقص الخدمات الصحية.

 

وذكرت وزارة الصحة أنها تواصلت مع قادة طرفي الصراع وطالبتهم بالابتعاد عن المرافق الصحية لتسهيل حركة الأطباء وفرق الإسعاف.

 

وأضافت النقابة أن الاشتباكات المتواصلة لليوم الـ12 على التوالي أسفرت عن مزيد من الضحايا، مشيرة إلى أن حصيلة اليوم الـ11 من المواجهات هي 4 قتلى من المدنيين، و91 جريحا، حالات عدد منهم خطيرة.

 

وأكدت النقابة وجود الكثير من القتلى والجرحى غير المشمولين في هذه الأرقام، وأنها لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.

 

التعليق:

 

هل فكّر أحدٌ من الضباط أو الجنود في حديث رسول الله ﷺ المذكور أعلاه في العنوان؟

 

هل تقوم الجيوش في بلاد المسلمين بإدخال هذا الحديث في الثقافة العسكرية للجيش؟

 

هل تقوم أقسام الثقافة العسكرية في الجيوش في بلاد المسلمين بتدريس قوله تعالى: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾ [النساء: 93] للضباط والجنود في تلك الجيوش؟

 

والله إنّها لطامّة كبرى أنْ يقتل الضباطُ والجنودُ بعضُهم بعضاً، أو أنْ يقتلوا غيرهم من المدنيّين، ولماذا؟ ولمصلحة مَن؟ لمصلحة الدول الكبرى المتنافسة على النفوذ في بلادنا؟ لمصلحة من يتنافسون على نهب ثروات بلادنا؟ يقتتلون فيقتل بعضُهم بعضاً ويقتلون غيرهم لأجل كراسيّ مهترئة، فيبيعون آخرتهم إما بدنيا فانية، وإمّا بدنيا غيرهم!!

 

وهل يظنّ أولئك الضباط والجنود أنّ تنفيذ أوامرِ مَنْ فَوقَهم في الرتب العسكرية يرفع عنهم الإثمَ ويُعفِيْهم من المُساءَلة؟ فلبئس الظنُّ هذا! ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾ [الأحزاب: 67].

 

هذه رسالة لجميع منتسبي القوات المسلّحة في بلاد المسلمين، فلْيتدبّروها ولْيُنقذوا أنفسهم من النار.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

آخر الإضافات